شوشان تولبار
آخرین اخبار
شوشان تولبار
کد خبر: ۱۱۲۶۵۸
تاریخ انتشار: ۱۰ خرداد ۱۴۰۴ - ۱۱:۰۸
شوشان ـ  ثامر الصالح الهليچي : 

قد سمعنا كرارا و مرارا من الوالد (رحمه اللّه): أنّ السارق والزاني لا تتقبّل العشيرة مسئوليّة أعمالهما، وإن أُصيبا بشرٍّ على يد من أعتديّ عليه عقابا لسوء ما فعلا من فعلة منكرة ومخجلة يرفضها الشرع الإسلاميّ والقانون معاً ، فلا خصومة مع العشيرة الأخرى ولا ماشابه ذلك (كما رأينا هذا الشيء قد كتب في دفتر العشيرة أي المسودّة القديمة الّتي كتبت على زمن الجدّ وقد كانت الأوراق صفراء تكاد تتقطّع أوصالها ).

ففي خضمّ معركة الإنسان الأهوازيّ في مسيرة الحياة وعدم الرضوخ لعاصيات الزمن والظروف القاسية مثل البطالة الخبيثة والغلاء المتفاقم وانقطاع الكهرباء في الصيف الحارق !!! و شحّة المياه السالمة للشرب وعدم مفارقة العواصف الترابيّة للأهواز وضواحيها بعد ترحيل مياه الأنهر ومنع الفلّاح الأهوازيّ من زراعة الأرز في أرضه الحبيبة ..! ، حدثت حادثة مؤلمة جدّاً و هيّ حادثة السرقة الّتي وقعت في مدينة الشعيبيّة  *(وبالتحديد في منطقة الگوريّة)* وقد تجاوز السرّاق على منزل مدجّجين بالسلاح لأخذ ما في أيدي الزوجة وبناتها من ذهب بعد التخويف والترويع وكأنّهنّ أسيرات تحت أيديهم ...! ، حتّى خرج إليهم صاحب المنزل غضبانا ببندقيّته الّتي لديه بعد أن قاموا بضربه وإبعاده عن شريكة حياته و رياحينها .. فجعل الرصاص يلامس أجسام السرّاق وكأنّه يقول لهم بصيحة واحدة هيّا بكم إلى الموت .. ليموت من يموت ، و يبقىٰ من بقيّ منهم على قيد الحياة جريحا لا ينسى تلك الليلة المشؤومة أبدا .

فمن واجب دعاة القانون أن يتّقوا اللّه في هذه القضيّة وأنْ يحكموا بالعدل كما أمر اللّه جلّ وعلا في كتابه الكريم ، فهذا الرجل (عبد علي الدلفي) قد دافع عن بيته دفاع الشرفاء وما هذا إلّا الدفاع المشروع بعينه *(الّذي ينصّ عليه قانون العقوبات الإسلاميّة مادة: 156)* ولا يصدروا الحكم الّذي لا يليق بهذا الرجل الغيور .. فيا ترى إن لم يدافع الإنسان عن نفسه و أرضه و عِرضه فعن أيّ شيء يدافع إذاً ؟!!

وأمّا كبار العشائر الأصيلين فمن واجبهم أن لا يميلوا عن طريق الحقّ والرشاد ويكونوا نِعم القدوة لغيرهم .. _ *~لا أن يكونوا كالكثير ممّن أصبحوا أُضحوكة للملأ تحرّكهم رياح الطمع أنّا شاءت فإلىٰ الذلّ تارة وأخرى نحو الحقارة~* _ ومن الآن فصاعدا أن يتّخذوا موقفا مشرّفا *(أقصد بالذات عشائر القتلى)* بالتخلّي والبراءة عن كلّ من يعمل مثل هذه الأعمال الّذي يندى لها جبين الإنسانيّة بأسرها وعدم إشعال نيران العداوات مع عشیرة الرجل الّذي قتل من إعتدوا على قدسيّة منزله غير دارين أنّ الموت ينتظرهم هناك .. لا في سبيل الدين ولا بالذود عن حياض الوطن ...!
  *ذي الحجّة 1446*
نام:
ایمیل:
* نظر:
شوشان تولبار