فاضل السکرانی هو فاضل بن یعقوب بن عاشور بن سكران الطائي: ولد في الفلاحية بمحافظة خوزستان سنة 1340 هـ.ق الموافق سنة 1302ش.هـ و هي مدينة تاريخية لم تخلُ عبر تاريخها من الأدباء و الشعراء والمؤرخين و اللغويين ابرزهم ابن السكيت الدورقي و الحاج هاشم الكعبي الدورقي و غیرهم. كان شاعرنا منذ طفولته مولعا بالشعر والأدب و يحضر الاحتفالات الأدبية التي تقام بالمناسبات و يسمع من شعرائها و أدبائها الأناشيد الأدبية والتواشيح الدينية. نظّم الشعر فی مبکر عمره و هو في سن الحادي عشر حتى اصبح شاعرا کبیرا و تفنن في نظم الابوذية حتى سمي بعميد الابوذيه. و قد تجاوزت شهرته الحدود الإيرانية فشعره في غاية الحسن و الجمال من حيث النظم الفني و الصور الشعرية الجميلة حتى بلغ مستواه الفني إلى ما انشده کبار الشعراء في الوطن و خارجه على رقة و عذوبة اشعاره الشعبية. وصل الیه الشعر وراثة من ابيه و مجالسته مع الأدباء و انتقل إلى ابناءه. له أكثر من 2500 بيت شعر في الوجدانيات و الاخلاقيات و الاجتماعيات و الهجاء و الرثاء.
انه الشاعر المعروف والأديب الموصوف الأستاذ فاضل بن المرحوم يعقوب السكراني ؛ اشتهر في اواسط المجتمع بالمله فاضل وإن كنيته أبو مهدي ؛ فاسمه بالتفصيل هو : فأضل بن يعقوب بن عاشور بن سكران بن عثمان بن محمد بن احمد بن فيحان بن سيحان بن ثابت و ثابت هو بطن من بطون شمر الطائية القحطانية والغنية عن التعريف . ولد صاحب الديوان في الدورق (الفلاحية) كما ذكر اعلاه وكان مولعا منذ طفولته بالشعر والأدب و يحضر الاحتفالات والندوات الاجتماعية التي تقام بالمناسبات المختلفة ويستمع إلى الشعراء و أدباءالأناشيد والتواشيح الدينية . تعلم في بداية طفولته القرائة الصحيحة للقران الكريم على يد أحد الملالي المعروفين في المنطقة إذ لم تكن آنذاك توجد مدارس للتعليم بعد ذلك تعلم كتابة الخط العربي و طريقة قرائةالقصائد الشعرية بانواعها و فن حفظها و انشادها علي يد أستاذه الفاضل المرحوم السيد رضا بن المرحوم السيد صالح إبراهيمي (ر ه) و في سيماالمذكور كان فاضلا ومعروفأ بحسن الأخلاق ويمتلك الجودة في الخط والكتابتة و محبا لتعليم وتهذيب أبناء الحي ذلك كان له الفضل الأكبر على شاعرنا ويعتبر الحجر الاساس في بناء شخصیته شاعرنا الأدبية و الثقافية ز دخل الشاعر المدرسة التي فتحت أول مرة في تاريخ الدورق و في سنة 1315 شمسية و هو في سن الثامنة من عمره و حصل على شهادة الصف السادس الابتدائي بتقدير عال و كانت هذه الشهادة انذاك تعد أكبر شهادة دراسية. يمتلك شاعرنا الموهبته الشعرية باضافة إلى غريزته الذاتية التي اکتسبها بالوراثة من والده الحاج يعقوب السكراني الذي كان شاعرا لبيبا انذك.
الوفاه
انتقل الي رحمة الله الشاعر الأهوازي الکبیر ،الملا فاضل السکراني عن عمر یناهز التسعین في مدینة الفلاحیة مساء الیوم السبت 18 من شهر يناير لعام 2014 .