امام علی (ع): كسى كه دانشى را زنده كند هرگز نميرد.
موقع شوشان / البصره / كتب : جمال عابد فتاح
اشاره : به شکل تاریخی در اوایل قرن بیستم اهواز را انبار بندر بصره می نامیدند و بین بازارها و تجار این دو شهر با بازارهای معتبرارتباط فراوان بود و بصره و خرمشهر مبدایی بودند برای آغاز سفر تجاری یا تحویل کالا از هند و انگلیس و سایر بلاد. مبدایی برای صادرات مجدد و شاید مشابه همین نقشی که بندر دوبی در حال حاضر دارد با رونقی بی بدیل و رد و بدل شدن انواع ارزها و مسکوکات.
یادداشت ارزشمند حاضر نوشته «جمال عابد فتاح» در واقع تذکره و شناسنامه ای ست بر بخش بازار بصره به نام «عشار» که بسیار شبیه است به اهواز قدیم و در عین نوستالوژیک بودن ترسیمی از نظم تجاری قدیم در حدود اوایل قرن قبل را با خود دارد. این نوشته در هفته نامه الاضوا که داراری تفاهم نامه خبری با پایگاه خبری شوشان است منتشر شده و تقدیم خوانندگان خوزستانی و مرتبطین با حوزه صنعت و تجارت خاصه برخی از معمرین می گردد که هنوز تصاویری از گذشته در ذهن دارند و چه خوب است اگر چنین مطالبی درباره اهواز و خرمشهر و سایر شهرهای خوزستان گردآوری شود و البته در این راه گام هایی برداشته شده است مانند نوشته های اساتیدی همچون سید هاشم حسینی درباره هفتکل و یادداشت های عبدالرحیم سوارنژاد درباره شوشتر و مسجدسلیمان نیم قرن قبل.
سبق وان كتبت عن العشار في اعداد الجريدة السابقة ولأهمية منطقة العشار في البصرة , احببت ان اكتب ان اكتب مره اخرى عنه كون العشار هو مركز محافظة البصرة سوق الهنود هو عصب العشار وشريانه المتدفق بالوجوه والسلع القادمة من موانئ الدنيا . تعرض فيه التوابل مثلما تعرض الملابس والقرطاسية وكل شيء تقريبا /اهالي العشار كانت تربطهم جميعا روابط المحبة والتآلف والتواصل المستمر حيث يشكلون عائلة واحدة من محلة الخندق الى مناوي باشا /
العشار كان القلب النابض لمدينة
البصرة، وقد سمي بالعشار لان الجهات الادارية اعتادت استقطاع ما نسبته عشرة بالمائة
من اصحاب المراكب والسفن وتجار المواد الغذائية وغيرها. وقبل الدخول الى العشار بسوقه
العريق (سوق الهنود) او (سوق المغايز) يتعين علينا التطرق لأطراف العشار المحاذية
.َالعشار شمالاَ لا بد من الاشارة الى اهم المحلات القديمة التي تقع على اطراف العشار
بدءا بالشمال فعلى الجانب الأيمن من شط العرب نلتقي بمحلة المفتية التي كان فيها معمل
لتوزيع الكازولين (النفط الابيض) الذي يؤتى به من مدينة عبادان بعبوات كل عبوة تسمى
(تنكة) وكذلك البنزين الذي يوزع في البصرة على اصحاب السيارات والتي كانت تعد بالاصابع
في ذلك الحين . وبعد المفتية تأتي محلة الصوفية المشهورة بالقصور واهمها قصر الشيخ
خزعل وقصر عبد الرزاق الامير . و في الصوفية مناطق شعبية مثل نهير الليل وبيت مارين
الذين يشتهرافراده بتربية الخنازير وكذلك بيت السادة الرديني وبيت الجزائري .وهناك
محلات التمور (الجراديغ) و محلات بيع البواري التي تصنع من القصب واشتهر ببيعها وتسويقها
الى بلدان الخليج عبر تجار من اهل الهوير منهم الحاج عثمان الحجاج والحاج عبد الحسين
الشيخ محسن والحاج عبد النبي الراشد والحاج شغاتي السلمي والحاج حسن العبادي . و تشتمل
هذه المنطقة امتداد نهر الرباط الى مكينة السوس التي يكبس فيها عرق شجرة السوس الذي
تصنع منه الكثير من الأدوية الشعبية والمشروبات الغازية وهناك مقبرة الانكليز التي
دفن فيها العشرات من رفات من قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى للانكليز والقوات الموالية
لهم . بعد ذلك تبدأ منطقة الخندق المحصورة بين نهري الرباط والخندق حيث تشتهر هذه المنطقة
بأسيافها (اسياف الحنطة والشعير والرز) وأهم التجار في هذا المجال هم عماد عبد القادر
المهيدب والحاج جمعة والحاج ابراهيم ابراهيم العبادي والسيد ثامر الموسوي . و في بداية
الخندق تقع ايضا بناية شركة اندروير الانكليزية والتي كانت تسيطر على تجارة الحبوب
والتمور و كذلك بيت اصفر .اسياف ومحلات الخندق اما اهم الأسياف التي تقع على نهر الخندق
فهي سيف العقيل وسيف الذكير وسيف الخضيري والبعيجان وعبد الرحمن البسام ومحمد السهر
والحاج سعيد وعبد العباس جبارة وعبد الصاحب عجام وهي عبارة عن مخازن حبوب او مايشبه
السايلوهات التي تخزن فيها اصناف الحبوب في زمن كان نهرالخندق يعد واحدا من شرايين
النقل النهري باتجاه منطقة السيف في البصرة القديمة .وعندما نتحدث عن الخندق فلا ننسى
المحلة المهمة (أم الدجاج) وسميت كذلك لكثرة اسواق بيع الدجاج وتسكنها عوائل بصرية
قديمة منهم بيت ملا جري السامر والسادة عبد الغني الشرع وبيت عبد العزيز الشيخ محسن
وبيت راضي الهلالي و بيت الجاسم و بيت عباس الشاوي وبيت العاتي وبيت ابريج وبيت سيد
فاضل الخرسان وبيت كاظم الصبر وبيت حاج مهاوي وبيت الحاج علي مطشر و بيت جعفر الحاوي
وبيت الديوان وبيت عبد الزهرة السماك وبيت اللعيبي وبيت شويش ومنهم مكي ومحمد علي وبيت
ملا خلف المشكور وبيت الزوار ومنهم محمود الحبيب وبيت بنيان وكذلك المهاجرون المنحدرون
من المحمرة و منهم بيت الليث .
وهناك اماكن قديمة مثل مدرسة
عتبة بن غزوان وجامع الحاوي وجامع الحاج عباس الحبيب . بعد ذلك نتقدم الى منطقة قديمة
اخرى هي منطقة التميمية ولا ننسى مختارها شاكر ابو محمود وكذلك المنطقة الشعبية المسماة
بـام التفاح لكثرة بساتينها العامرة بالفواكه وفي مقدمتها التفاح وعموم الاعناب. الدوكيارد
وما حولها الدوكيارد او الداكير هي منطقة صناعية تطل على ضفة شط العرب مقابل منطقة
كردلان عند الضفة الشرقية للنهر .ويبدو ان اصل التسمية انكليزي dockyard ويعني
ساحة الرصيف لكونها جزيرة خضراء محاطة من جميع جوانبها بالماء واشتهرت بصناعة واصلاح
السفن الكبيرة والزوارق بانواعها وفيها شركة (كري مكنزي) حيث كان يعمل فيها العمال
من العراقيين والاجانب تقابلها محلات ( علاوي الخشب)واشهر تلك العلاوي علوة نوري عبيد
وعلوة الياقوت وعلوة محمد العبد الله وبيت مال الله وعلوة الحاج عبد الزهرة وعبد العزيز
الشيخ محسن السلمي وعلوةبيت الجلبي وعلوة توفيق البغدادي وعبد الله السام والحاج هاشم
الشلال وعلوة نجم عبود الشريف وعلوة حجي عبود الصالح والحاج عبد الجليل الحجاج وعبد
الله صالح الحجاج .كما ان في هذه المنطقة مكينة الثلج العائدة لبيت شاكر طليا ومحلات
عبد الحسين جيتا .علاوي العشار نحن الان في قلب العشار حيث منطقة علاوي المخضرات التي
تستورد الخضروات والفواكه من ابي الخصيب والمدينة شمالا ومن القرنة والعمارة وقرى ديالى
مثل ابوصيدا وغيرها .
ومن اهم هذه العلاوي علوة بيت
الرحماني وعلوة الهاشمي والصكار وعلوة ابني العم كاظم وناجي الهواز والصكار والمعيدي
واليوسف وعلوة الحاج مزبان وكحوش وعلوة حساني وجبار المعيدي وصبري وادي .وموقع هذه
العلاوي هو امتداد شارع ابو الاسود شرقا في موقع القشلة العثمانية سابقا والتي تحولت
الى مركز لشرطة العشار في الخمسينات الى ان تم ازالة المبنى برمته . محلة المقام وما
حولها نقترب الى وسط المدينة حيث محلة المقام المشهورة بمسجد مقام علي ، ولي في هذه
المنطقة ذكريات الطفولة والشباب ولا ننسى مختارها شاكر . كما هناك السوق المسقوف المسمى
بسوق الشيخ خزعل والمشهور بمطاعمه الشعبية مثل مطعم ميرزا المشهور بتقديم الباجة والكباب
. ولا ننسى الحلاق القديم المرحوم (زاير جولان ) ثم السوق الشعبي المعروف بسوق هرج
حيث يكثر فيها الصرافون ومنهم الصراف عبد الله ومحمد عبود والصراف نعيثل والصراف علي
سكر وموحان كزار وبائعو الملابس القديمة (البالات ) والعباءات والاقمشة ومنهم الحاج
سبع والحاج حسن السوداني وكذلك بائعو ومنهم بيت الرديني واحمد حسن آخرون .ومن الخياطين
القدامى الخياط المرحوم عبد الصاحب الاسدي وحميد سويف ومن باعة غرف النوم المرحوم علي
مطشر وكذلك محلات بيع الخيوط والازرار(لوازم الخياطة ) ومنهم الحاج حسين ملا علوان
.ونقترب من مكتبة شهيرة هي مكتبة الجواهري . اما الفنادق فهناك فندق نزهة المؤمنين
وفندق الشمس وبجواره السوق المعروف بسوق العطية اضافة الى حمام عبد الرزاق الشهيرثم
سوق الصاغة وبالقرب منه قهوة التجار البصريين ومنهم بيت الفليج والذكير وأصحاب السفن
سيد غالب والحاج عباس الشاوي وعرفت القهوة تجارا امثال بيت الغانم والحمد والعثمان
والخضيري المعروف بجامع الخضيري القديم .سوق الهنود هوعصب العشار وشريانه المتدفق بالوجوه
والسلع القادمة من موانئ الدنيا . تعرض فيه التوابل مثلما تعرض الملابس والقرطاسية
وكل شيء تقريبا .من اشهر مكتبات العشار مكتبة الجميع ومكتبة صبري شمعون ومكتبة شعبان
. اما اهم الصيدليات فنجد صيدلية البلاد وصيدلية العراق وصيدلية المختاروصيدلية جوليس
وصيدلية الشعب وصيدلية شط العرب وصيدلية حامد النقيب وصيدلية ددي وغيرها.كما انتشرت
في السوق وازقته عيادات كل من الاطباء مصطفى الخضار وداود سكرويعقوب بني ومحمد الحمداني
واحمد مصطفى السلمان وعبد الجبار الشمخاني وصبيح مدحت وغيرهم .وان المتجول في سوق المغايز
يجد امامه سلعا غير متوقعة مثل محل تصليح الاسلحة لاصحابه فكتورسليم وفرج وبهجت اولاد
سلمان وهم من اقدم العائلات المسيحية في العشار.كما اشتهرت دوندرمة جبار ومقاهي السوق
مثل مقهى ابومضرالمطلة على نهر العشار ومقهى ابو هاني ومقاه اخرى متوزعة هنا وهناك.ونعود
الى سوق الخضارة وهو من اقدم اسواق العشار حيث نمربمدرسة المربد (الدبة) الابتدائية
العريقة والتي خرجت صفوفها اجيالا من ابناء المدينة.بعد ذلك ننحدر الى شمال منطقة البجاري
حيث منطقة (الدوب) التي تعني الغوغاء وتسمى منطقة الصالحية ايضا وهي من المحلات القديمة
التي سكنتها شرائح قدمت من خارج المدينة وهي من المناطق الشعبية الممتدة ىساحة ام البروم
الغنية عن التعريف والتي تنتشر فيها المطاعم الشعبية وبسطاء الباعة كالبائع المرحوم
جبار ابو ستاربائع لفات(ابيض وبيض) وباعة التمور من السمر المنحدرين من افريقيا والذين
اعتادوا بيع (الهيس )المؤلف من الطحين والتمر والدهن .وتتوسط الساحة حديقة الملك غازي
. اما محلة البجاري فيمكن ان نطلق عليها تسمية العشار الاخرى ومن اهم عوائلها بيت البدر
والحكيم والعطية وبيت فخر الدين وبيت بريسم وبيت المظفر وبيت مزبان وبيت السريح.ولمنطقة
البجاري تسمية اخرى هي محلة الجبل لارتفاعهاعن المناطق المجاورة لها .
مثلما لا ننسى قصر الجلبي القريب من المحافظة القديمة .وترتبط منطقة البجاري بمقام علي عن طريق نفق يسمى بطاق ساعة سورين او طاق الهواز .العشار جنوبا ونترك جهة العشار الشمالية لنتجه الى القسم الجنوبي منها حيث عبور جسر المغايز باتجاه سوق حنا الشيخ حيث محلات قدامى الخياطين مثل خياطة عبد النبي السواد وعزيز مقادسي والخياط محمد حسين ابو باسم والخياط عابد فتاح والخياط داود سلمان والخياط المرحوم عبد الحسين مهاوي في محلة العزيزية التي تشكل امتدادا جنوبيا لنهر العشار مثلما نلتقي بساحة اسد بابل التي تمثل رأس شارع الشهير المسمى بشارع الوطني بعلبه الليلية ونواديه ودور السينما الست فيه وفي ازقته وهي سينما الوطني الشتوي وسينما الوطني الصيفي وسينما السندباد وسينما اطلس والرشيد اضافة الى مقاهي الشارع وكافيهاته مثل مقهى علي بابا ومطاعمه الشهيرة كمطعم العروبة ومطعم مرجانةومطعم حداد وغيرها .من الجدير بالذكر ان اهالي العشار كانت تربطهم جميعا روابط المحبة والتآلف والتواصل المستمر حيث يشكلون عائلة واحدة من محلة الخندق الى مناوي باشا
مصدر : اسبوعیه الاضواء // متفاهم للتعاون العلامی مع موقع شوشان